تائهه بين جدران قلبه

لمحة نيوز

الفصول من 1 6
الفصل الاول 
يجلس على مقعد مكتبه الوثير يتفقد اخر اخبار المال و اﻻعمال على حاسوبه الشخصى فيطرق باب مكتيه سكرتيره الخاص فياذن له بالدخول فيدخل السكرتير متقدما من مكتب مديره قائﻻ باحترام جم على بيه الرفاعى عايز يقابل حضرتك يافندم
اغلق حاسوبه و رسم على وجهه ابتسامة ماكرة و رفع بصره الى الواقف امامه وحدثه قائﻻ خليه يدخل و الغى اى مواعيد او مقابﻻت لحد ما اخلص 
أومأ له باحترام قائﻻ تحت امر حضرتك
اجابه مديره بعصبية اﻻمر لله وحده .. قولتلك مېت مرة قبل كدا بﻻش الجملة دى .. تعرف تقول حاضر يفندم ! اوكى يا مستر ! اى حاجة اﻻ دى ..
اجابه رامز انا اسف يا مستر .. حاﻻ هدخل لحضرتك الضيف . 
يوسف اوكى 
استوووووب
يوسف احمد سليمان شاب متدين و رجل أعمال ناجح .. صاحب سلسلة شركات ضخمة متخصصة فى اﻻستيراد و التصدير .. يبلغ من العمر 33 عام متخرج من كلية اﻻقتصاد و العلوم السياسية .. ورث شركته عن والده ولكن بفضل ذكائه و بمساعدة عمه ايضا إستطاع أن يحولها الى مجموعة شركات منتشرة بأنحاء الجمهورية ولها منافسيها .
عودة
دخل المدعو على الرفاعى مكتب يوسف فوجده جالس فى مقعده بكل ثقة تحيطه هالة من الهيبة و الوقار ﻻ تليق اﻻ به فانتابته حالة من التوتر فيبدو من مظهر يوسف انه لا ينوى له على خير ابدا .
ستوووب
على الرفاعى رجل أعمال و صاحب شركات الرفاعي وهى أكبر شركة منافسة لشركات ال سليمان .. يبلغ من العمر 50 عام تزوج اكثر من مرة و كانت اطول زيجة له لم تتخطى العامين .. 
هتف به يوسف بطريقة ساخرة دون ان يتحرك من كرسيه اهﻻ اهﻻ على بيه الرفاعى .. مش كنت تقول يا راجل انك جاى كنا عملنالك واجب يليق بيك 
اجابه على بحدة انت جبت الفيديو اللى انت باعتهولى دا منين يا يوسف يا سليمان 
نهض يوسف من كرسيه طارقا سطح مكتبه بيده اليمنى پغضب جم صائحا به اسمى يوسف بيه سليمان يا على يا رفاعى ... و لما تكلمنى تتكلم بأدب ..فااهم 
مسح على على وجهه لكى يهدئ من نفسه و جلس على الكرسى المقابل لمكتب يوسف و قال له اوكى يا يوسف بيه. . ممكن اعرف انت عايز منى ايه بالظبط 
جلس يوسف مرة اخرى باسترخاء على كرسيه متحدثا بهدوؤ قاټل المفروض انا اللى اسالك السؤال دا ..ثم اقترب بكرسيه منه مميﻻ برأسه نحوه قائﻻ عايز منى ايه يا على بيه بتنخور ورايا ليه زى الفيران و تبعتلى ناس تبوظلى الصفقات و المناقصات مش هسمحلك توقعنى يا على .. و يوم ما هقع لقدر الله مش هتكون انت السبب .. ها تحب اقول تانى 
ابتلع على ريقه بصعوبة و توترت أوداجه و رد عليه متلجلجا فى حديثه ايه اللى انت بتقوله دا .. ناس ايه دى اللى هبعتهملك .. انااا ...
قاطعه يوسف بطرقة مدوية من كف يده على سطح المكتب صائحا به متلفش و تدور عليا يا على بيه ..اصل مبروم على مبروم ميلفش .
نظر له على بدهشة شديدة فيبدو انه اكتشف امر مراقبته له و محاولة اﻻيقاع به فهو يتحدث معه بثقة شديدة من كﻻمه كما انه يهدده بمقطع فيديو 
اخذ يوسف ينظر اليه بترقب يقرأ تعابير وجهه ففطن ما يفكر به فابتسم بمكر قائﻻ طبعا انت عايز تعرف الفيديو دا وصلنى ازاى ..فنظر على اليه مضيقا عينيه فى انتظار ما سيلقى على مسامعه فاستطرد يوسف مكمﻻ اللى عايزين يوقعوك كتير اوى يا على باشا .. ثم نهض من مقعده و استدار وجلس في الكرسى المقابل له ومال عليه قليﻻ مسترسﻻ حديثه بلهجة ساخرة اصلك راجل طيب
اوى و ربنا بيديك على قد نيتك يا. . يا على باشا .
اعتصر على كف يده من الڠضب واحمر وجهه و ازداد الغل بداخله من ناحية يوسف و أقسم فى نفسه ان يدفعه الثمن غالي .. نظر على الى يوسف بعيون ممتلئة بكره واضح و قال له ايه المطلوب منى 
اجابه يوسف بحدة اى صفقة تعرف انى بتفق فيها تبعد عنها و كذلك اى مناقصة تعرف انى داخلها متفكرش بس مجرد تفكير انك تدخلها ... يعنى من اﻻخر كدا تبطل تعرف عنى اى حاجة .. لو لمحتنى ماشى ف شارع تسيب الشارع دا و تمشى ف غيره ..يا ريت تمحينى تماما من قاموس حياتك.. و اﻻ انا اللى همحيك انت و شركاتك من السوق ويبقى الشحات انضف منك .. ها قولت ايه 
رد عليه على پانكسار و الفيديو 
يوسف الفيديو دا بقى يا حلو هيفضل معايا عشان لو فكرت تلعب بديلك كدا و ﻻ كدا انت عارف انا ممكن اعمل بيه ايه !!
رد عليه على بصوت منكسر مش انت اللى تعمل كدا يا يوسف 
يوسف و ايه اللى مخليك واثق كدا 
على علشان عارفك و عارف انك مبتحبش تفضح حد و ﻻ تأذيه ..
يوسف بس انت بقى بالذات جبت اخرك معايا و عديتلك كتير و سامحتك اكتر .. يبقى مش هيبقى عليا لوم و ﻻ هحس بذرة تأنيب ضمير لو فضحتك و أذيتك يا على يا رفاعى ..
ارتاع على من عبارات يوسف شديدة اللهجة و احس ان هذه المرة ليست مجرد تهديدات كما اعتاد منه فقرر ان يأخذ هدنة مع يوسف و ليسايره كما يريد حتى يحصل منه على هذا الفيديو بأى طريقة ما فإن حصل و نفذ يوسف تهديده فسوف تفقد شركاته سمعتها و تضمحل حتى انه سوف يدهس تحت النعال و لن يستطيع الترشح لعضوية مجلس الشعب كما ينوى فى الدورة البرلمانية القادمة .
خرج على من مكتب يوسف بل و من الشركة بأكملها عازما على اﻻنتقام من يوسف و ان يرد له الصاع صاعين و أن يدبر ڤضيحة ليوسف ليفضحه بها قبل ان يقوم هو بفضحه ... و لكن كيف و هو صاحب القيم و اﻷخﻻق الفضيلة حدث على نفسه بذلك ثم توجه الى احد المﻻهى الليلية والتى يتردد عليها باستمرار 
أما عند يوسف بعدما خرج على من مكتبه زفر الهواء پعنف على اثر هذه المقابلة المشحونة بالضغينة و الكره من قبل منافسه و اخذ يستغفر الله و يدعوه ان يعينه على كل من يتربص به او بأفراد عائلته. و على ذكر عائلته رن هاتفه برقم شقيقه فابتسم يوسف براحة و رد عليه حبيب قلبى كنت لسة على بالى و بدعيلك كمان .
يحيى حبيبى يا يوسف .. ربنا يخليك ليا ...وحشتنى اوى يا يوسف .
يوسف و انت اكتر و الله يا يحيى ..عامل ايه ف الغربة ياض ..
وصلت لحد فين ف الرسالة 
يحيى كله تمام

بس لسة قدامى شوية ف الرسالة .
يوسف ربنا معاك يا حبيبي .. محتاج فلوس ابعتلك 
يحيى انت مش مخلينى محتاج حاجة يا يوسف .. محتاج دعاك بس .
يوسف و انت ف بالى علطول و داعيلك فى كل فرض ...دا انت ابنى يا يحيى مش بس اخويا
يحيى ربنا يخليك ليا و يباركلى فيك يا حبيب قلبى .. عمو راشد و سهيلة عاملين ايه 
يوسف كويسين عايزين يشوفوك بس .
يحيى فى اقرب فرصة ان شاء الله .. ابقى وصل سﻻمى ليهم .
يوسف يوصل يا حبيبي ان شاء الله .. تجلنا بالسﻻمة .
يحيى تسلم يا سوفا .. يﻻ سﻻم
يوسف مع الف سﻻمة 
ستووووب
يحيى احمد سليمان شقيق يوسف اﻻصغر ..يبلغ من العمر 28 عام .. شاب ذو خلق ﻻ يقل تدين و وسامة و شهامة عن شقيقه يوسف فهذه الصفات من شيم عائلة آل سليمان ذات اﻷصول التركية .. حصل على بكالوريوس هندسة اجهزة طبية ثم عمل لدى مشفى خاص لمدة ثلاث سنوات قبل ان يقرر السفر الى احدى جامعات لندن ليكمل دراسته هناك ..
حصل على درجة الماجستير خﻻل عامين و يكمل اﻻن مسيرته فى الحصول على الدكتوراه .د
راشد سليمان هو عم يوسف الذى تولى تربيته و اخيه بعد ۏفاة والديه أثناء ادائهما لفريضة الحج و كان لهما اﻷب و العم .. وكان يوسف يبلغ من العمر آنذاك 15 عام بينما يحيى كان فى العاشرة من عمره ..اخذهما عنده فى منزله و قام بتربيتهما مع ابنته سهيلة و التى تصغر يوسف بعشر سنوات .. عودة لراشد سليمان الذى يبلغ من العمر 55 عام .. كان فى فترة شبابه يطلق عليه وسيم العائلة فهو ذو عيون زيتونية اللون و شعر بنى كثيف ابيض البشرة فقد كان شابا طائشا فلم يكن على قدر من التدين و اﻻلتزام على عكس شقيقه احمد والد يوسف و لم يستفيق من طيشه اﻻ بعد فقدانه لزوجته الحبيبة أثناء وﻻدتها ابنته سهيلة .. لم يتزوج بعد ۏفاة زوجته فقد وهب نفسه و كرث حياته من اجل تربية ابنته و اوﻻد اخيه و مساعدتهم فى تأسيس شركتهم و تحويلها إلى مجموعة شركات شهيرة .
سهيلة راشد سليمان هى فتاة جميلة محجبة بأمر من يوسف و ليس حبا في الحجاب تشبه ابيها كثيرا فهى قد ورثت منه العيون الزيتونية و الشعر البنى و لكنها خمرية البشرة و قصيرة القامة مثل والدتها ..تبلغ من العمر 23 عام تخرجت من كلية اﻷلسن و لكنها ﻻ تعمل فهى تفضل المكوث بالمنزل و لكن احيانا يستعين بها يوسف فى ترجمة الخطابات اﻻجنبية الخاصة بالشركة ... سهيلة تعشق يوسف و دائما ما تصرح له بذلك فهى فتاة جريئة الى حد ما و لكن يوسف ﻻ يراها إﻻ كأخت له و هو أيضا دائما ما يحاول أن يقنعها بذلك و لكنها ﻻ تمل من محاوﻻت استمالته .
عودة...
أنهى يحيى مكالمته مع اخيه ثم شرد قليلا فى معذبته سهيلة نعم فهو يحبها منذ صغره و يعلم انها تحب اخيه فهى تتعامل معه كأخ و صديق و ﻻ تعلم انه يحبها سهيلة هى السبب الرئيسى فى
هروبه
الى لندن بحجة الدراسة فهو
لم
يعد يتحمل رؤية نظراتها العاشقة ﻷخيه ففضل الابتعاد حتى ﻻ ېحترق قلبه كلما رأى منها كل هذا العشق لأخيه و لكن للأسف تﻻحقه لعڼة عشقها لغيره في غربته فكلما هاتفها ﻻ تخلو مكالمته لها من رجائها المستمر منه فى اقناع يوسف بحبها ...إلى متى ستتحمل ذلك يا يحيى .
الفصل الثانى
بينما كان شاردا فى سهيلة تلقى هاتفه اشعارا بوصول رسالة منها عبر تطبيق الماسنجر تخبره انها تريد ان تتحدث معه قليلا إن كان لديه الوقت لذلك فابتسم بسخرية مريرة فهو يعرف انها ﻻ تتطلب منه أن يهاتفها اﻻ ان كان اﻻمر يخص يوسف ... أين أهرب منك يا معذبة قلبى .. هكذا حدث يحيى نفسه و راح لكى يحدثها عبر الهاتف الدولى ..
يحيى ألو.. السﻻم عليكم
سهيلة و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته. .إيه يبنى فينك من زمان 
يحيى ينبرة مازحة فى لندن ..هكون فين يعني 
سهيلة مازحة ايضا تصدق فاجئتنى ... يا خفة ..يعنى ان مكنتش انا ابعتلك تكلمنى متكلمنيش من نفسك 
يحيى سورى يا سهيلة مشغول شوية ف الرسالة ما انتى عارفة ..
سهيلة خلاص يا عم عفونا عنك .. ربنا يوفقك يا يحيى يا رب .
يحيى سانكس .. وانتى اخبارك ايه 
سهيلة بضيق شديد أخبارى متسرش و الله يا يحيى 
زمت سهيلة شفتيها فى ضيق و أجابته يعنى مش عارف فى ايه يا يحيى دا انا تقريبا كل 
ما بكلمك احكيلك على أخوك و اللى بيعمله فيا نفسي يحس بيا بقى نفسى يفهم إن أنا مش أخته
و ان هو بالنسبالى مش أخويا .
أجابها يحيى بنبرة مازحة و لكنها تحمل الكثير من اﻷلم و الحزن بين طياتها قائلا بت يا سهيلة ما تسيبك من يوسف دا خالص و تتجوزينى أنا 
صمتت سهيلة قليلا لتستوعب كلماته ثم دخلت فى نوبة من الضحك الهستيرى فقال لها يحيى 
يحيى ايه يا بنتى انا قولتلك نكتة 
سهيلة بصوت متقطع من الضحك انت بتقول .. فيها ..ههه .. دمك بقى ..ههه .. خفيف اوى يا يحيى .
يحيى اممم .. شوفتى بقى عشان تبقى تعذرى يوسف لما يقولك انه مش قادر يشوفك غير أخت ليه .
تجهم و جه سهيلة إثر سماعها لتلك العبارات و قالت قصدك ايه يا يحيى 
يحيى قصدي اذا كنتى شيفانى اخوكى و صديقك و مش هتقبلى تتجوزينى للسبب دا فيوسف هيقبل يتجوزك إزاى برضو لنفس السبب .. ما هى دى زى دى بصراحة انا شايف ان يوسف مش غلطان و مفيش عليه لوم و متطلبيش منى تانى انى اقنعه يتجوزك .
احل الصمت المطبق على سهيلة فهى ﻻ تدرى بما ترد على يحيى و هو محق تماما بكل كلمة قالها قلق يحيى من صمتها و شعر بالندم على ما تفوه به و لكن ﻻ بد من افاقتها و إعادتها إلى رشدها حتى و إن كانت الكلمات ﻻذعة فقال يحيى سهيلة أنا أسف متزعليش منى .. بس انتى ﻻزم تفوقى من وهم حبك ليوسف .. فوقى بقى يا سهيلة .
إختنق صوتها بالعبرات و أجابته هنتكلم بعدين يا يحيى .. سلام ثم أغلقت الهاتف و ألقت بجسدها پعنف على السرير و دفنت و جهها بالوسادة و أخذت تبكى كما لم تبكى من قبل ..ما كل هذا العشق ليوسف هل تعمل بنصيحة يحيى و تخرج يوسف من حياتها و تتخلص من حبها له أم تستسلم لأمر قلبها و ﻻ تفرط بحبها له مهما كلفها اﻻمر 
ترى بأى الطريقين ستسير سهيلة 
عند على الرفاعى...
كان جالسا
على إحدى الطاوﻻت يحتسى ما حرم الله بعينين
حمراوتين من الڠضب و الغل حتى أنه لم يشعر بتلك السيدة التى فالټفت لها عندما سمعها تقول 
سهام على بيه. . على بيه .. يوه انت لحقت تسكر يا باشا 
رد عليها على دون أن ينظر لها عايزة ايه يا سهام 
استدارت له سهام و جلست فى المقعد المجاور له قائلة مالك يا باشا .. دا انا بقالى ساعة بقولك منورنا و وحشتنا و انت و ﻻ هنا 
لم يرد عليها و إنما ظل ينظر لهذا الكأس اللعېن و هو يديره بين كفيه يفكر بمکيدة ليوسف ليرد له الصاع صاعين .إسترسلت سهام حديثها قائلة 
سهام ايه اللى شاغلك عننا كدا يا باشا 
أجابها على أخيرا بنبرة فيها من الحقد ما فيها حتة عيل ميجيش من دور عيالى بيهددنى أنا بفيديو و عايز يفضحنى 
إهدى بس كدا يا و رسينى ع الدور يمكن أعرف أساعدك ..
على عايز أذله زى ما بيذلنى و بنفس الطريقة ..
سهام قصدك ايه يا باشا !
على عايز أصورله فيديو زى اللى متصورلى و ساعتها مش هستنى اما اهدده بالڤضيحة ﻻ ..دا انا ھفضحه علطول .
أطلقت سهام ضحكة ركيعة ثم قالت له ههههه. . دى سهلة أوى يا باشا .
أجابها على سريعا ﻻ يا فالحة مش سهلة .. ثم نظر أمامه للفراغ قائلا بغل و غيرة واضحة من يوسف أصله عامل فيها سيدنا الشيخ .
سهام بعدم فهم يعنى ايه!
رد عليها على أصله متدين أوى و مالوش ف كدة
سهام آآه.. مستأيم مستقيم يعنى يا باشا ..
رد عليها على بعدما تمكنت منه الثمالة أصله طالع لجده و أبوه ... مش عارف مطلعش لعمه ليه ! .. 
بعد مۏت مراته .
ردت سهام أهو لو من عينة عمه دا كنت وقعتهولك بس وحياتك يا باشا .. بس دا بقى هتعمل معاه إيه 
على ما تفكرى معايا يا بت أمال أنا بحكيلك ليه 
أخذ الشيطانان يفكران فى كيفية اﻹيقاع بيوسف فحتى إن إستقام المرء فلن يسلم من كيد الحاقدين و لكن بالطبع فإن الله لن يخذله و سوف يعينه على رد كيدهم .و فى جهة أخرى 
نجد فتاة غاية فى الجمال بريئة الملامح من يراها ﻻ يعطيها أكثر من ١ او ١ عام لصغر ملامحها تجلس أمام المرآة تمشط شعرها البنى الطويل ترتدى بنطال جينس قصير بالكاد يغطى ركبتيها و كنزة قصيرة بالكاد تغطى بطنها بنصف كم فتشهق بفزع عندما ينفتح عليها باب غرفتها فجأة و تستدير بكرسيها ناحية الباب فتقول جرى إيه يا جلال إزاى تدخل عليا اﻷوضة كدا من غير ما تخبط .. .
جلال بعصبية مفرطة و صوت مرتفع مجلجل زينة .. لما الواد دا عاكسك ماجيتيش قولتيلى ليه ..ها
زينة ما انت عارف يا جلال ان انا بعرف اوقف اى حد عند حده كويس أوى ... ايش حال انت اللى علطول بتقولى انى بت بمېت راجل .. دا أنا تربيتك يا جلال .
جلال إبن ستين ... و الله ﻷربيه ثم أمسكها من ذراعها معنفا إياها قائلا و أنا مش منبه عليكى مېت مرة متنزليش الزفت الصالة دى تانى .
نزعت ذراعها من قبضة يده ثم قالت بحدة قليلة الله .. بلاش أفك عن نفسى شوية.. عايزنى أفضل محپوسة ف وسط اﻻربع حيطان دول ليل و نهار ... ثم أنا ﻻبسة لبس عادى أهو مش لبس مسخرة زى بنات الصالة ..
هدأ جلال قليلا فقد تأثر من كلامها عن حبسهتا فى غرفتها طيلة الوقت و قال لها بنبرة حانية يا بت انتى لو لبستى شوال خيش هتتعاكسى برضو .
زينة علشان صنف الرجالة كله صنف ژبالة بيدلدلو لسانتهم زى الكلب لما أى كلبة تعدى من قدامه إن شاءالله تكون كلبة جربانة أهى كلبة و السلام.
أجابها جلال بعصبية قائلا ما تحترمى نفسك يا بت و شوفى انتى بتقولى إيه ..ثم أخذ نفسا عميقا و زفره ببطئ لكى يهدئ من نفسه حتى ﻻ ېؤذيها بفرط عصبيته ثم قال لها خلاصة الكلام يا زوزه .. اتقى شرى و بلاش نزول للصالة على اﻷقل من غير إذنى ..تمام 
زينة حاضر يا جلال اللى تشوفه .. بس بلاش تبقى تتعصب عليا أوى كدا.. ثم أكملت بإبتسامة جميلة و صوت رقيق انت عارف إن زوزة بمېت راجل .. وﻻ إيه 
إبتسم لها جلال و تنهد براحة قائلا طبعا يا بت دا انتى تربيتى .. ثم ضحكا اﻹثنان سويا
الفصل الثالث
فى فيلا راشد سليمان ...
دخل يوسف الى الفيلا فاخبرته سعاد الخادمة بأن عمه ينتظره فى غرفة المكتب فتوجه يوسف نحو الغرفة و طرق الباب ثم دلف إلى الداخل بعدما أذن له عمه بذلك ..
يوسف السلام عليكم يا عمى 
راشد و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ايه يبنى اتأخرت كدا ليه النهاردة ف الشركة 
يوسف و ﻻ حاجة يا عمى متقلقش .. على الرفاعى جالى الشركة زى ما توقعت و حذرته بالحسنى زى ما قولتلى .
راشد على الله يلم نفسه بقى و يبعد عنك شوية ..
يوسف ماظنش يا عمى .. انا متأكد إن على بيدبرلى مصېبة عشان يردلى اللى عملته فيه .
راشد إنت هتقولى على علي .. دا عشرة سنين أنا مش عارف أنا كنت مصاحب البنى آدم دا إزاى فى يوم من اﻷيام لوﻻ أبوك الله يرحمه و يجعل مثواه الجنة هو اللى فوقنى ف آخر لحظة الحمد لله .
يوسف الحمد لله يا عمى .
راشد حرص منه أوى يا يوسف دا راجل مش سهل و الحقد مالى قلبه و الغيرة عامية عنيه .
يوسف متقلقش يا عمى كله هيبقى تمام إن شاء الله تعالى..
طرقت سعاد باب الغرفة فأذن لها راشد بالدخول ..
سعاد العشا جاهز يا بهوات و اﻻنسة سهيلة مستنياكو ف قوضة السفرة .
راشد تمام يا سعاد احنا جايين
اهو .. اتفضلى انتى .
سعاد حاضر يا راشد بيه .. ثم انصرفت سعاد و غادر كل من راشد و يوسف الى غرفة السفرة .
دلف راشد اوﻻ فوجد سهيلة جالسة فى مقعدها جلس فى مقعده ثم دلف يوسف فرأى سهيلة تجلس على السفرة بدون حجاب فاغتاظ منها و صاح بها پغضب إنتى قاعدة كدا عادى مش مﻻحظة إن فى راجل معاكى ف البيت .. هو انا كل يوم هقولك الكلام دا .. قومى لو سمحتى يا سهيلة إلبسى طرحتك .
ردت عليه سهيلة ببرود تام و هو فى بنت هتغطى شعرها
قدام أخوها
برضو يا يوسف .. ثم قامت
برفع حاجبيها و تسائلت بنبرة متهكمة هو احنا مش إخوات برضو و ﻻ إيه 
فطن يوسف إلى ما ترمى
إليه سهيلة فقصف جبهتها برده عندما قال لها إحنا إخوات اه فى إحساسي بالمسؤلية ناحيتك و فى معاملتى ليكى و فى البيت اللى اتربينا فيه سوا و
ف خوفى عليكى زى خوفى على يحيى بالظبط احنا إخوات اه بينا و بين بعض لكن قدام ربنا و قدام الناس احنا وﻻد عم و مينفعش البنت المتربية المحترمة اللى بتتقى ربنا فى نفسها تقعد قدام ابن عمها او أى راجل غريب من غير حجاب ... ثم نظر إلى عمه قائلا وﻻ إيه يا عمى 
راشد لسهيلة يوسف عنده حق يا سهيلة اسمعى كلام إبن عمك و روحى يا حبيبتى البسى طرحتك ..
طرقت اﻻرض بقدمها اليمنى من الغيظ ثم نهضت من مقعدها و همت بمغادرة الغرفة فاستوقفها يوسف هاتفا بها استنى عندك .
سهيلة بنفاذ صبر نعم لسة فى أى تعليمات تانية عايز تقولها .
يوسف بإبتسامة مستفزة يا ريت تلبسى بنطلون أوسع من دا و بلوزة أطول من دى أوكى 
إصتكت أسنانها بغيظ و ڠضب شديدين و تأففت قائلة أووف .. ثم غادرت سريعا قبل أن يوبخها يوسف على هذه الكلمة .
يوسف باستنكار أوف ! ثم نظر لعمه قائلا عاجبك عمايل بنتك دى يا عمى 
ضحك راشد بشدة عليهما و قال له ههههه .. خف ع البنت شوية يا يوسف .. ويلا ناكل بقى أصل اﻷكل زمانه برد .
يوسف ربنا يهديها... يلا يا عمى بسم الله
عند على الرفاعى ..
كان على و سهام ېدخنان بشراهة و تركيز لكى يحصلوا على الخطة المطلوبة للإيقاع بيوسف في شباكهم القڈرة إلى أن هتفت سهام فجأة 
سهام ﻻقيتها
رد عليها على بلهفة شديدة ها ..اشجينى .
سهام إيه رأيك نوز عليه بت حلوة من البنات اللى هنا .. تعمل عليه دور الشريفة لحد ما تجيب رجله و توقعه ف شړ أعماله .
أجابها على متهكما دا هو اللى هيوقعها ف شړ أعمالها... و بعدين انتى بتسمى دول بنات دا لوﻻ الزفت اللى بنشربه مكناش بصينا ف وشهم أصﻻ .
سهام باستنكار يووه ..دا انت يا باشا لو لفيت كباريهات مصر كلها مش هتﻻقى احلى من بنات سهام العايقة .
رد عليها على ملوحا بيديه يا شيخة اتنيلى على رأى شباب اليومين دول إمسح مكياج صحبتك هتلا ة. قيها فحتى إبن عمتك و ﻻ مش عارف
بيقولوها ازاى ..ردت عليه سهام وهى تحرك رأسها يمنة و يسرة بقى كدا يا على بيه ... مكنش العشم !!
لم يلق لها باﻻ و إنما ظل يفكر فى صمت حتى هتف قائلا إيه رأيك فى البت زوزة 
ردت عليه بعدم فهم مالها زوزة يا باشا 
أجابها على اهى هى دى اللى لو وزيناها على يوسف هتاكل معاه بحق .
يا لهوى !! .. ﻻ يا باشا انت عارف ان زوزة مالهاش ف الشمال ..
على بنبرة ساخرة و مالك اتخضيتى اوى كدا ليه !.. اللى يشوفك كدا يقول إنها بنتك و خاېفة عليها !! .. 
على
اهدى شوية يا سوسو و فهمينى هو جلال بيحبها 
سهام ايوة طبعا .. زباين الصالة كلهم عارفين كدا إزاى انت ماتعرفش يا باشا 
على طب متجوزهاش ليه 
سهام سايقة الدﻻل عليه بنت هدى الجرسونة ..على و ليه بقى 
سهام رافضة الجواز .. قال ايه عندها عقدة من الرجالة و الجواز .
على مضيقا عينيه بإهتمام شديد و هى شافت ايه عملها العقدة دى 
سهام دى حكاية طويلة اوى يا باشا ..
على ما تحكى يا سوسو احنا ورانا ايه 
عند سهيلة فى غرفة نومها ...
كانت مستلقية على اﻻريكة الموجودة بغرفتها تتحدث مع صديقة السوء و التى تدعى لينا ..
سهيلة يا بنتى بقولك قومنى من ع السفرة مخصوص عشان ألبس طرحة تقوليلى إلفتى نظره بأنوثتك .. انتى ضاربة ايه ع المسا !
أخذت لينا تبخ سمومها فى أذن صديقتها مسترسلة نصائحها العقيمة قائلة يابنتى افهمى يوسف دلوقتى مش شايفك غير بنت عمه اللى رباها من و هى عندها خمس سنين انتى بالنسباله الطفلة الصغيرة و مهما تكبرى قدامه هتفضلى فعنيه طفلة فﻻزم بقى تمحى صورة سهيلة الطفلة و توريه سهيلة اﻻنثى الناضجة الجميلة .. ثم أكملت بنبرة ساخرة فيها من الغيرة ما فيها دا انتى سهيلة اللى شباب الجامعة كله كان يتمنى نظرة منها .
ردت سهيلة ببﻻهة قائلة معاكى حق يا لى لى انا جربت مع يوسف كل الطرق مش فاضل غير الطريقة دى هو اللى بيطرنى لكدا .
ابتسمت لينا بخبث على نجاح خطتها فلينا فتاة من أسرة متوسطة الحال ناقمة على أسرتها و مستواها المعيشى تعرفت على سهيلة فى العام اﻻول لهما فى الجامعة و سعت كثيرا بطرق متعددة لتكون صديقتها عندما علمت انها من أسرة ثرية و كانت تتطفل على سهيلة و تستغل طيبتها فى الحصول على المال و الكتب و المراجع الباهظة الثمن فسهيلة رغم جرأتها إﻻ أنها ساذجة و أحيانا تصيبها البﻻهة خاصة فى حضرة صديقتها لينا التى كانت تحكى لها أسرارها و تطلب منها النصيحة دائما لكى يبادلها يوسف الحب . لكنها فشلت فشلا ذريعا فهى ﻻ تعلم أن قلبه مشغول بعشق سهيلة و بعد أن سافر يحيى أخذت تحوم حول يوسف كما تحوم اﻷفعى حول فريستها فكانت تتصنع اﻷدب و الحياء فى حضرته و لكن يوسف بفطنته و بصيرته التى وهبه الله اياها كان يفهم غرضها و كان دائما ما يعاملها بفظاظة حتى تفقد أملها فيه و لكنها كانت و ﻻ زالت تصر على استمالته بأى طريقة كانت و المسكينة سهيلة تظن أنها تساعدها مساعدة الصديقة لصديقتها المقربة .
إلي أين ستأخذكى السذاجة يا سهيلة !
نه
الفصل الرابع
فى الملهى الليلى ....
مازالت السهرة مستمرة بين علي و سهام فقد قصت سهام لعلى حكاية زينة قائلة 
ضحك على على كﻻمها و قال بسخرية هههه.. اه انتى هتقوليلى الله يرحمه عم سيد ابوكى كان بيصعب عليه البنات الغﻻبة فيقوم جايبهم عشان يشغلهم هنا أهو يكسب فيهم ثواب ..
ردت عليه سهام مؤيدة حديثه الساخر اومال يا باشا اهو يكلو لقمتهم من عرق جبينهم .
رد على بنبرة أكثر سخرية من عرق جبينهم و ﻻ من هز وسطهم !
سهام مش أحسن ما يمدو ايدهم للى يسوا و اللى ميسواش ! 
على مش موضوعنا .. كملى 
سهام المهم يا باشا ﻻف عليها واد حليوة أوى من اللى كانو بييجو هنا كان غنى أوى بس مكنش بييجى كتير المهم البت هدى حبته و سلمت نفسها ليه
يمكن دى الغلطة الوحيدة اللى غلطتها هدى ﻻ غلطت قبلها و ﻻ بعدها المهم قعدت تتحايل عليه عشان يتجوزها و هو يقولها على اخر الزمن اتجوز 
لما مارضيش يتجوزها سلمت أمرها لله و رجعت كملت شغل جرسونة برضو لحد ما ف يوم عرفت انها حامل كانت ھتموت
نفسها بس انا قولتلها روحيله عرفيه يمكن قلبه يرق و يرضى يكتب عليكى عشان خاطر الواد حتى !!
راحتله يا باشا و قالتله ع الحمل فصعبت عليه و فهمها بالهداوة كدا
إن أبوه راجل شديد اوى و ﻻ يمكن
 

تم نسخ الرابط