تعالي الي جحيمي بقلم اميرة الشافعي

لمحة نيوز

تعالي الي چحيمي 
الفصل الاول البحث عن وظيفه 
استيقظ الشاب الصغير علي صوت اذاعة الفرآن الكريم التي قامت والدته عمدآ برفع صوت المذياع 
ليفرك اسامه عينيه بضييق وېصرخ
نادره قوم يلا علشان تنزل تشتري فول وطعميه للفطار من عند زينهم
اسامه بضيق ام الفول علي ام الطعميه علي ام زينهم كل يوم فول وطعميه وطعميه وفول ما الفول م الطعميه والطعميه من الفول يا بشړ
ضحكت اخته الكبيره مي وقالت الله الله دا انت هتقول شعر يا سيمو ثم ملأت فمها بالماء ورشته به وقالت
صباحو
اسامه وهو يقذفها بالمخده صباحك زي وشك 
مي يلا يا اوسو قوم انت وراك ثانويه عامه يا بطل
اسامه يا مي سبيني نص ساعة الله يخليكي ووطي الراديو شويه
صاحت نادره يلا يا اسامه خلي عندك ډم
استسلم اسامه فلا مجال لان يتركوه لينام
وقام من نومه متاسكلا ودخل الحمام ليغتسل وخرج لينزل الي الشارع الشعبي الذي يقيم فيه ويعود حاملا الطعام
جلست الام نادره وولديها مي واسامه يتناولو الطعام وامام كل منهم كوب من الشاي الساخن 
قال اسامه لامه يا ماما الشهر عدي والمستر طلب مني فلوس الدرس 
نظرت نادره لابنتها الجميله مي وقالت
وبعدين يا مي هنعمل ايه 
مي يا ماما عندي مقابله النهارده وادعيلي ربنا يوفقني
اسامه انا بفكر اشوف شغل انا كمان
مي پغضب اخر مره اسمعك تقول كده فاهم ولا لأ الفلوس هتكون عندك وانت مش مطلوب منك الا انك تذاكر وتتفوق كمان
نظرت نادره السيده الاربعينيه والتي ما زالت تتمتع بالجمال الذي اورثته لابنتها مي
الي عيون مي الدامعه وقالت
مشيلينك الهم من بدري يا مي انتي لسه مخلصه البكالوريوس من شهرين وطول الدراسة بتشتغلي
مي الحمد لله يا ماما امال انا واخده بكالوريوس التجاره ليه مش علشان اشتغل 
داعبت مي شعر اخيها الطويل الناعم بيدها وقالت يلا يا ابو عيون جريئه ادخل ذاكر
اسامه كل البنات هيتهبلو عليه يا بنتي دول بيسيبوا شرح الاستاذ ويبصولي تاملت مي ملامح اخيها الملفته بشعره الاسمر الذي يصل لرقبته وعيونه الواسعه وقامته الطويله بحزن وهي تتذكر انه يعاني من عيب خلقي في القلب ېهدد حياته وقالت تحاول ان تخفي قلقها عليه علي ايه يعني 
اسامه بزهو دا انا وسيم يا بنتي 
مي طب يا وسيم بذمتك صليت الفجر ساعة ما صحيتك ولا رجعت نمت 
اسامه لأ صليت 
مي شاطر يا اوسو طب بالنسبه لعلاجك اخدته يا حلو 
قال بتافف اه خدته هوا انا طول عمري هفضل اخد الدو كدا
قالت مي يا حبيبي قول الحمدلله دا ابتلاء ولازم تصبر عليه ثم ابتسمت وهي تشد اذنه وتداعبه وقالت مش عاملي واد زي القمر اتحمل بقي
ثم قال لها فيه صنفين دوا خلصو علي فكره
مي بقلق كده يا اسامه ما قلتليش ليه يا حبيبي وانا جايه من بره هجيبهم ان شاء الله هدخل اوضتك واشوف ايه ال ناقص
نظر اسامه لاخته بحب وتاثر وقال ربنا يخليكي لينا يا ميوشه 
ثم خاطبت امها قائله
ماما انا هلبس وانزل ادعيلي
نادره ربنا يوفقك يا حبيبتي 
دخلت مي الي حجرتها التي تتشاركها مع والدتها 
انها حجره والدتها التي كانت تتشاركها مع زوجها الطيب محمود رحمه الله وما زالت ملابسه قابعه في دولاب نادره التي كانت تعشق زوجها والتي ظلت سنين بعد مۏته كسيره حزينه ولكنها تجاوزت المحنه لترعي اولادها مي واسامه 
رغم بساطة تلك الحجره الا انها جميله ومنظمه فتحت مي ضلفتها الخاصه ف الدولاب الكبير 
واخرجت فستان بسيط وحجاب طويل بلون عيناها الرما ديتان كلون عينا والدها لقد ورثت جمال نادره ولون عينا محمود لتكتمل الصوره المشرقه لتلك الفتاه الجميله 
ربطت شعرها الطويل الكستنائي اللون علي شكل كعكه ثم ارتدت فوقه الحجاب لتخفيه تماما واكملت لباسها وصلت ركعتين قضاء حاجه لتسهيل امورها
وخرجت من الحي الشعبي الذي تقطن به ال مؤ سسه تجاريه شهيره لتتقدم الي وظيفة محاسبه فيها
دخلت لتملأ الاستمارة ولا حظت ان هناك العديد من المتقدمات للوظيفه ولكنها حاولت اقناع نفسها انه ربما يسعدها الحظ وتحصل عليها
ظلت تجلس وهي تستمع الي النداء علي اسماء المتقدمات اللائي دخلن علي التوالي منهن من تخرج مبتسمه مستبشره ومنهن من تخرج غاضبه 
نادت السكرتيره مي محمود نور الدين 
اصلحت حجابها ودخلت تحمل
ملف اوراقها بين يديها
السلام عليكم 
وعليكم السلام رد عليها ذلك الرجل السمين الذي يجلس علي المكتب الفخم 
اشار لها لتجلس ثم قام من مكتبه واخذ يتفرس ملامحها وقال
اسمك مي
مي تمام
انا شاكر صاحب المؤ سسه
مي اهلا بحضرتك انا يا فندم معايا بكالوريوس تجارة قسم محاسبه 
شاكر لأ لا ما تخدنيش في دوكه وجاوبي علي اسأ لتي
انتي عاوزه الشغل ليه
مي محتاجاه علشان المرتب 
شاكر انتي ساكنه فين 
مي حضرتك انا ساكنه حي شعبي 
شاكر
بيتكم ولا سكن
مي شقه تمليك اوضتين وصاله وبلكونه ومطبخ وحمام 
شاكر عندك اخوات
مي ولد واحد بس ايه علاقة الاسئله دي بالشغل
شاكر والدك موجود
مي مټوفي من خمس سنين 
شاكر بنظرات ثاقبه اممم بشره
بيضه وعيون رمادي لون البحر وطويله انتي ليكي قرايب اتراك 
مي بتهكم لأ رزق من عند الله ولو سمحت انا عاوزه افهم ليه الاسئله دي
شاكر بخبث لازم اعمل بحث عن موظفيني
شوفي يا مي انتي عارفه مرتباتنا كام
مي بضيق لأ 
شاكربابتسامه ماكره هديكي عشر ألاف جنيه شهريا بس طبيعة الشغل مش محاسبه 
مي بس الاعلان
قاطعها وهو يشير بيده مش مهم الاعلان
المهم كلامي
انا هعينك مسئوله عني
مي بحيره مش فاهمه حضرتك 
شاكر تيجي معايا السهرات ال تخص الشغل وافضل لو قلعتي للحجاب دا ثم لمس وجههاوقال 
اكيد تحته حرير مش كده
نظرت له مي پغضب وقالت واضح اني جيت مكان غلط عن اذنك 
اقترب منها شاكر ومال عليها وقال فكري
مي وهي تدفعه بيدها ابعد عني 
لم تشعر مي بما تفعل لقد رفعت يدها الصغيره لټصفعه بكل ما تملك من قوه وهي تصيح 
ويصيح علي رجال الامن لديه ويقول
شيلوها ارموهابره
اخذت تقاوم بيديها ورجليها رجلين من رجال شاكر وهم يشدوها الا ان القوها خارحا وهيتصيح
انتو مش رجاله اصلا وبتشتغلو عند خنزير جتكم ارف 
تركوها في الشارع وقفت برهه لتستعيد قواها وعندما ابتعدت انهمرت ا لدموع الحبيسه بمقلتيها وهمست حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شاكر انت ورجالتك
وقفت خمس دقائق لتستعيد قواها الخائره
ثم اشارت لتاكسي ووصفت له عنوان بيتها
نادره مالك يا مي فيكي ايه
مي تعبانه يا ماما من اللف علي شغل وعاوزه انام لو سمحتم مخدش يصحيني الا لما اقوم لوحدي
تركتها نادره لتنام كما تريد وخرجت من الغرفه وهي تشعر بحيره
ظلت مي تنظر لسقف الغرفه وهي نائمه علي السرير تتذكر ذلك الرجل القمئ وعيناها تدمعان الي ان استغرقت ف النوم 
نامت بعد أن صلت العصر واستيقظت قبل العشاء لتصلي المغرب 
نادره يلا مي تعالي كلي طول اليوم ما اكلتيش 
مي بهدوء بجد يا ماما ما ليش نفس 
نادره بحيره ايه ال حصل يا مي
مي بحزن ربنا موفقنيش يا ماما 
نادره اسمعي يا مي فيه كلام عاوزه اقوله لكي
ابوكي ليه قرايب اغنيا قوي وعندهم شركات

وناس طيبين ايه رايك احاول اشوف رقم من شركاتهم واطلب يعينوكي
مي يا ماما قرايب ايه بس حد من قرايب بابا يعرفنا ولا نعرفه انا عمري ما عرفت غير قرايبك انتي 
ابوكي يا مي الله يرحمه ساب عيلته من زمان لما كان ابوه عاوزه يدخل كلية هندسه وابوكي رفض وصمم يدرس مواد ادبيه ودخل حقوق وقال انه هيسافر للخارج ولما والدته اټوفت وابوه اتجوز عدت السنين ورجع من غير ما يجيب ولا قرش والدته كانت توفت وابوه اتجوز قبل سفره اتعقد 
وسافر العراق يشتغل ولما حصلت الحړب علي العراق وفقد كل ال جابه 
ولما جه المنصوره شافني وكان في حاله من الضياع 
سكن في شقه جنبنا واتعرفنا واتجوزنا وبقت كل حياته هنا في المنصوره لحد 
مي بتوسل لحد ايه يا ماما
نادره بارتباك اقصد اقصد لحد ماټ 
شعرت مي ان والدتها تخفي أمرا ولكنها لم 
تحب ان تضايقها بالالحاح استئنفت نادره
قرايبه في مصر يا مي اشتغلي هناك 
مي مين قرايبه يا ماما 
نادره شركه نور الدين بتيجي اعلانتها في التليفزيون
ابوكي كان ديما يذكر ابن عمه نور الدين نور الدين بخير
مي بيأس طيب هدخل علي النت واحاول اجيب رقم تليفون الشركه يا ماما بس مش دلوقتي لانا هلكانه من التعب
في صباح اليوم التالي خرجت مي لمقابله جديده
وفي المتزل اخذت نادره تبحث في سجلات التليفون الي ان عثرت علي تليفون للشركه
الو شركة نور الدين منصور
ايوه يا فندم اامري
عاوزه نور الدين بيه لو سمحتي 
انا مرات اخوه
يا فندم نور الدين بيه مش موجود ممكن تكلميه خاص 
نادره اصل
الارقام اتمسحت من التليفون
ردت المتحدثه من الشركه طيب هديه لحضرتك بس ماتقوليش اني اديته لكي لان ممنوع لكن بدال كان بالطبيعة مع حضرتك 
ما فيش مشكلة اني اديهولك يا فندم
كانت نادره سعيده لحصولها علي الرقم 
واتصلت فرد عليها الخادم
طلبت ان تتخدث مع نور الدين السلام عليكم 
وعليكم السلام 
مين معايا
حضرتك تعرف محمود نور الدين ابن عم حضرتك
اه طبعا هوا في الخارج مش كده 
نادره هوا ماټ وانا مراته نادره
نور الدين بتاثر البقاء لله 
طيب أأ مري
حكت له الموضووع وطلبت مساعدته في تعيين مي
رحب نور الدين بنادره ووعدها ان يهتم بالامر وطلب منها ان ترسل مي للشركه 
لمقابلته 
واثني علي محمود ابن عمه خيرا وابدي اسفه لۏفاته
بالنسبه لمي اخذت
تتنقل من مكان الي مكام بحثا عن وظيفه 
وفي اخر شركه ذهبت اليها بناء على اعلان بالجريدة الرسمية 
همست السكرتيره في اذنها بصراحة الوظيفه محجوزه لبنت قريبة المدير بس القانون ان احنا نعمل اعلان
قالت مي بسخريه اه طبعا القانون قانون 
ثم ادمعت عيناها وقالت اه لو تعرفي يا مدام القانون بتاعكم
ده بيعمل ايه فينا
نظرت السيده بتعاطف الي مي وقالت اسفه
مي بياس ولا يهمك انتي ذنبك ايه دا ذنب شاكر المدير
السكرتيره بحيره بس المدير بتاعنا اسمه يامن
مي مبتسمه بسخريه بالنسبه لي كلهم شاكر 
ابتاعت مي الدواء لاخيها من الصيدليه ولم يتبقي في حقيبتها ما يكفي ثمن توصيلة التاكسي 
فمشت الي منزلها وهي تفكر وتبتهل الي الله ان يجد لها مخرجآ
الفصل الثاني اسوء مقابلة
لم يكن امام مي بعد ما حدث الا ان تستمع لنصيحة امها اخذت تفكر طويلا مع نفسها وهي نائمه في فراشها بعد ان اخبرتها والدتها للنتيجه للتي توصلت اليها وبمحادثتها مع نور الدين ابن عم ابوها والذي سمي علي اسم جدها فاسمه نور الدين نور الدين 
قالت مي لنفسها ولما لا القاهره مدينة كبيره واذا لم يحالفني الحظ مع هؤ لاء الاقارب ربما وجدت عملا آخر اخذت تدعو الله ان يوفقها لاجل شقيقها التي تحبه حبا جما فهي تشعر انه ابنها وليس مجرد اخ 
وتخاف كثيرا ان تفقده 
قررت ان تحاول لتوفر لاسامه مصاريف دراسته وكذلك نفقات العلاج الغاليه
وايضا من
اجل امها التي كافحت معهم كثيرا 
نامت بعد ان اضناها التفكير 
في صالة الشقه جلست نادره مع ابنها اسامه يتهامسان حتي لا يزعج حوارهم مي 
نادره باسي صعبانه عليه اختك اوي يا اسامه من صباحية ربنا يا قلب امها تلف وتقابل الحلو والۏحش ربنا يفتح لها باب امل يا رب ال زيها متستتين 
سمير جارنا ھيموت عليها وكل ما يبعت مرسال وتعرف 
ترد وتقولي يا ماما انا ورايه رساله لازم ااديها معنديش استعداد ارتبط بحد دلوقتي 
دمعت عينا اسامه وقال مي يا ماما ربنا هيرضيها لانها طيبه وقريبه منه قوي وانا لما اتخرج هشيلها علي راسي
نظرت نادره لاسامه نظره حانيه حزينه ثم قالت بلسانها ان شاءالله يابني
ولكن قلبها كان يئن ويقول يا رب يا بني المړض ميهزمكش وتعيش وتتخرج واشوفك عريس
في الصباح الباكر استعدت مي للذهاب الي القاهره وبالتحديد في المهندسين لتذهب الي شركه نور الدين للاستيراد والتصدير بيدها ورقه بها عنوان الشركه 
استقلت تاكسي الي العنوان المدون معها وذلك بعد وصولها للقاهره بعد ان استقلت القطار من المنصورة 
نزلت علي بعد امتار من الشركه وحينما وصلت اليها وقفت امامها مبهوره انها صرح معماري يسطع فوق بنائه اسم نور الدين صاحب الشركه
شعرت بالحيره والارتباك ولكنها خطت بضع خطوات الي البوابه العملاقه لتسال رجال الامن الواقفين علي بابها 
لو سمحتم انا عاوزه نور الدين بيه 
نظر الرجلان بعضهم لبعض بتعجب 
وقال الاطول منهما بخشونه ليه 
مي بتوتر انا قريبته
الاخر بسخريه انتي فاكره المقابله سهله كدا دا انتي بتحلمي 
مي بتساؤل طب اعمل ايه
رد احدهم بغلاظه ولا حاجه حتى لو ډخلتي الشركه صعب تقابلي الباشا الكبير 
قالت مي تستعطفه اتوسل اليكي تسبني أدخل الموضوع يا حضرت حياه اوموت
لم تتمكن مي من اقناع الرجلان ان يسمحا لها بالدخول الي الشركه ووقفت حائره هل تتصل بوالدتها لتخبرها
ام تعود ادراجها خائبة الرجاء
فجاه وقفت سياره فخمه امام الباب ونزل منها رجل يضع نظاره شمسيه كبيره تخفي ملامحمه ويحمل حقيبه 
من اه راه الرجلان الا وتنحيا عن الباب بعد ان قام اخدهم بفتحه
وقال الاخر اتفضل يا سعادة البيه
وحمل عنه حقيبته 
استغلت مي فرصة انشغال الرجلان بذلك الرجل وانطلقت الي الداخل كالقذيفه 
اشار احد الرجلان للاخر الحق البت دخلت البيه هيطحنا لتكون صحفيه زي ال البت ال فاتت 
انتي يا انسه انتي يا انسه وانطلقت صفارات الإنذار ومي تهرول وهي متعجبه ان كل ذلك يحدث لانها دخلت الشركه
صعدت الي اول سلم قابلها وهي لا تدري الي اين تذهب 
وجدت ممر طويل فسارت به الي ان وجدت سيده انيقه تجلس علي مكتب 
اقتربت منها وقالت لو سمحتي عاوزه اقابل المدير 
السيده معاكي ميعاد 
مي ايوه هوا قال لماما اجي له النهارده ثم استئنفت هوا حضرتك اسمك ايه
السيده اسمي بسنت مديره مكتب الباشا
مي يا مدام بسنت حضرتك بس ادخلي قولي له مي عاوزاك وعندها ميعاد معاك مي محمود
نظرت لها بسنت بريبه وقالت لها طيب استني هنا 
ودخلت ثم خرجت بعد قليل وقالت اتفضلي 
دخلت مي وهي مبتسمه وسعيده لانها اخيرا نجحت في اتصل الي هدفها
طرقت الباب وسمعت
اتفضل
دخلت لتجد ذلك الرجل ذو النظاره السوداء الكبيره جالس خلف مكتب
كبير وامامه بعض الملفات
مي السلام عليكم 
عليكم السلام افندم
مي بابتسامه كبيره انا مي 
ردبتجهم ما سالتش عن اسمك قلت نعم عاوزه ايه وميعاد ايه ال بيني وبينك 
مي انا مي محمود ال ماما طلبت حضرتك بخصوص 
لم تكمل كلامها وفوجئت به يقف امامها ويصيح
فين الكرنيه
مي كرنيه ايه
انتي صحفيه متطفله صح انتو مبتحرموش الاعيبكم دي
الاعيب ايه وصحفية ايه انا مي انا جايه اشتغل هنا في الشركه
لا والله فرحتيني وعينتي نفسك ايه ان شاء الله 
مي ببراءه محاسبه
انتي انسانه حقيره كذابه والامن بلغني انتي ډخلتي ازاي ثم 
شدها من كف يدها وقال يلا بره قبل ما اسلمك
للبوليس ولو صورتي اي صوره لاي ملف هرفع قضيه ع الجريده الصفرا بتاعتكم
مي سيب ايدي انت واحد مچنون 
انا مچنون يا متسوله يا حقيره 
وضغط علي زر بالمكتب وصاح
يا عويس يا سامح تعالو ارمو المجنونه دي بره 
مي انا مجنونه يا متخلف يا متكبر 
دخل الحجره رجلان ضخمان حمل احدهم مي علي كتفه وهي تصيح ربنا يخدك انت وال مشغلك سبني يا حيوان
ويحثه الرجل ويقول يلا ارمي الحثاله دي بره ناس تافهه 
ما ان اقترب الرجل من نهاية الممر ليدخل بها الي الاسانسير هو وزميله الا وسمعت مي 
صوت يقول اهلا وسهلا نور الدين بيه
صاحت مي سبوني يا كلاب يا عم نور الدين الحقني انا مي بنت محمود نور الدين ارجوك الحقني يا عم نور الحقووووني
نظر اليها نور الدين الرجل الخمسينيي وقال سيبوها
فورا تم تنفيذ الامر وانزلها للرجل من فوف كتفه وهو يقول
يا فندم شهاب بيه هوا ال امر نشيلها ونرميها بره دي اكيد الصحفيه ال جالنا اخبار انهم هيبعتوها تتجسس علي الشركه
زي ال فاتت
ماان نزلت مي من علي كتف الرجل الا ولکمته في وجهه بغيظ وعڼف وجرت لتقف ام نور الدين
نور الدين انتي مي بنت محمود نور الدين ابن عمي
مي باصرار وهي تلهث اه والله يا عم نور الدين والبطاقه اهي
بس البني ادم العجيب ال جوه ال امرهم يعملو كده
نور الدين بابتسامه هادئه شهاب اصل كل يوم بعتين صحفيين يتجسسوا علينا علشان ينشروا صفاقتنا 
مي برجاء طب حضرتك انا اعمل ايه دلوقتي 
نور تعالي معايا 
دخل نور الدين الي مكتبه وجلس وامر مي بالجلوس 
وطلب لها كاس من العصير الطازج ثم قال مبتسما معلهش يا مي متزعليش اكيد شهاب ميعرفكيش وكمان هوا كدا ما بيتفاهمش
مي بغيظ دا بني ادم مچنون رسمي 
ابتسم نور الدين وقال 
والدك كان غالي عندي اوي يا مي الله يرحمه ولما ساب البلد وهاجر من زمان محدش عرف عنه حاجه
كان عنيد وعمل مشاكل مع والده بعد ۏفاة امه وتصميم والده يتجوز الانسانه ال كانت سبب تعب والدته وقهرها لانها خلت جدك يتجوزها عرفي ولما ماټت جدتك رفض محمود ان ابوه يعلن جوازه منها ويجيبها تعيش معاه ف البيت احتدت الخلافات لدرجة انو ابو محمود مد ايده عليه وطرده ومن يوميها سافر ابوكي وساب كلية الحقوق في اخر سنه وانقطعت اخباره
مي بتعجب تصور يا عمي نور اول مره اعرف التفاصيل دي ثم قالت طب وجدي عمل ايه 
حتي الفيلا الكبيره ال كانو عايشين فيها خدوها الديانه سداد دين حاجه واحده بس ال فضلت له
مي بتعجب حاجة ايه يا عمو
نور الدين هقولك عليها يا مي لازم تعرفي بس مش دلوقتي ادام شويه
مي حاضر يا عمو انا عارفه ان اكيد حاجه رمزية بسيطه
نور الدين باصرار ما تحاوليش تتذاكي انا قلت هقولك بس بعدين 
مسكين جدك ماټ وهو ا بيقول اسم ايوكي حس بغلطته بعد فوات الأوان انا الوحيد ال كنت جنبه ساعتها 
تاثرت مي لما سمعته وقالت
كده مين ال مسكين بابا ولا جدي 
نو ر الدين ابوكي كان مش ابن عمي وبس دا كان اخويا وصاحبي انا فرحان يا بنتي قوي اني شفتك احكي لي عن حياتكم
مي بهدوء حياتنا بسيطه بنتشارك فيها انا وماما واسامه اخويا الصغير 
عندنا شقه صغيره في المنصورة وانا خلصت كلية التجاره السنه دي ومحتاجه شغل
طيب ليه انا اديكي ال انتي عاوزاه انتي بنت اخويا
مي ربنا يخليك يا عمي بس لو عاوز تخدمني اديني شغل 
نور الدين اكيد يا بنتي هديكي احسن شغل كمان 
مي بابتسامه كبيره ربنا يخليكي يا سعادة البيه
نور بيه ايه بقي يا مي ما كنتي كويسه وبتقولي عمي انا عمو نور الدين بس فهمتي
مي شاكره فهمت يا عمو
حمل نور الدين سماعة الهاتف
الموضوع علي مكتبه وقال لسكرتيرته ابعتيلي شهاب ثم استئنف
بقولك ايه يا ناديه جمال جه ولا لسه
نادية لا يا فندم جمال بيه ماجاش حالا هقول لشهاب بيه
بعد لحظات قليله
دخل ذلك الرجل الطويل ذو النظاره الداكنه ببدلته السوداء الانيقه دون استئذان 
وقال سلاموعليكم 
ما انا راته مي حتي نظرت اليه نظرة انتصار وزهو غاضبه وقالت بصوت عالي بس حضرتك يا عمو نور الدين لازم تختار موظفينك دا بني ادم شرير جدا وقليل ذوق اممم وسمج جدآ
اقترب منها شهاب وقال پحده انتي قاعده هنا تعملي ايه انا قلت لك اطلعي بره
مي وهي تشير اليه باصبعها احترم نفسك بقي كفايه ال عملته فيه انت انسان بغيض حتي النظاره الكبيره ال علي وشك ما نجحتش انها تخفي ملامحك الغبيه
اخرسي قالها شهاب وهو يكور قبضته 
في وجهها ويصر علي اسنانه في محاوله لكظم غيظه 
نور الدين بعصبيه خلاص اسكتو ثم اضاف 
اسمع يا شهاب مي هتشتغل معانا هيه تبقي
قاطغه شهاب وهو يشير بيده تبقي زي
ماتبقي مستحيل البت دي تشتغل هنا ابدا
مي بغيظ بت لما تبتك 
شهاب پحده اخرسي بقي
مي بتحدي اخرس انت 
نور الدين بتصميم اخرسو انتو الاتنين
اسمغ يا شهاب مي بنت اخويا 
شهاب اخوك مين ان شاءالله انت ليك اخوات غير بابا وعم ناجي
وضح له نور الدين بقصد ابوها يبقي ابن عمي وصديق شبابي
شهاب بسخريه ودي بتطلع لنا منين البلاوي دي
مي بلاوي تاخدك
شهاب وهو يشير لعمه شايف سفالتها
مي بنبره طفوليه انا سافله مع الساڤل بس 
نور الدين خلاص انتي هتشتغلي مع جمال ابن ناجي اخويا وهترتاحي ف الشغل معاه
شهاب بلهجه آمره اهم حاجة متخلنيش اشوف وشك
نور الدين وهو يضحك دي وشها زي القمر يا وله
شهاب بتجهم انا شايفها عفريته قدامي 
مي بعند وانا شايفاك شيطان 
شهاب انا ماشي يا عمي عن اذنك
نور الدين اتفضل
مي بهمس غور
استدار لها شهاب وقال محذرا متفتكريش علشان صعبانه علي عمي تتعدي حدودك فاهمه انا برمي من نوعك دا كل يوم بالعشرين في الشارع 
مي بصوت منخفض وقد ترقرق الدمع في عيناها انت انسان بشع انت اپشع انسان علي وجه الارض
خرج شهاب وصفق الباب خلفه بغلظه
نور الدين بحنا ن معلهش يا مي شهاب طيب بس مر بظروف صعبه خلته جاد زياده عن اللزوم
مي وهي تغطي وجهها بكف يدها اليمني
مش عاوزه اعرف عنه حاجه يا عمو الله يبارك لك ان شاءالله هحاول ماشفوش تاني ابدا
نور بصي يا مي انا هديكي راتب 5000 الاف جنيه وان شاء الله هزودك لما تاخدي خبره 
حاولت مي ان تخفي سعادتها العارمه لقد تفاجئت بما قاله وهمست تحمد الله فاخيرا ستحل مشاكل عائلتها 
قالت له بخجل بس يا عمو 
قاطعها نور الدين وقال بعد اسبوع تكوني
جهزتي حالك 
بس عيلتك في المنصوره مش كده
مي بحماس ولا يهمك انا جاهزه ان شاء 
الله 
نور الدين قام بفتح درج مكتبه واخرج مبلغ وقال
ودا شهر مقدم
مي بس
نور الدين بود انا يا ما كنت
باخد من محمود فلوس
ايام الجامعه يا مي ومديون
له بكتير
مي بامتنان ربنا يخليك يا عمو
اثنا ء عودتها 
لم تكن مي تمشي علي الارض بل كانت تظير من الفرحه وجلست في القطار العائد الي المتصوره وهي تتمني ان يقطع الطريق بسرعه لتصل الى امها واسامه ليشاركوها تلك الفرحة العارمه وتناست امر ذلك الشهاب التي شعرت ببغضه من اول لحظه
وصلت بعد ثلاث ساعات الي المنزل وطرقت الباب
ما ان فتحت نادره الباب الا وصاحت مي وهي تحمل رزمة المال 
معايا فلوس معايا فلوس
نادره حمد الله على سلامتك ايه دا منين دا يا مي
قصت مي علي امها واخيها قصة لقائها بعمها نور الدين وتعمدت الا تذكر موقفها مع شهاب او تذكر اسمه
استمعت نادره الي مي وقالت كنت متاكده ابوكي قال لي انه في شبابه كان صاحب نور الروح بالروح كانو ما بيسبوش بعض وانه اكتر واحد كان بيشتاق له في اهله
جلست نادره بجواز ابنتها علي سريرهما المشترك تتحدثان قالت نادره
طيب بس الشغل في مصر هنعمل ايه لو اخوكي مش في ثانويه عامه كنا بعنا الشقه وسكنا في مصر بس دروسه ومدرسينه
مي انا فكرت يا ماما اسكن في بيت مغتربات الفكره دي جتني لاني شفت اللافته بتاعته قريب من شركة عمي نور الدين 
نادره بحيره ايوه بس تاكلي ازاي وتشربي ازاي وتعيشي ازاي
مي بصي يا ماماانا هاخد الف جنيه ادبر حالي كل شهر والاربعه خليهم علي معاش بابا يمشو الحال هنا علشانك انتي واسامه و في الاجازات اكيد انا هاجي طبعا وهنتكلم علي الموبايل 
نادره بيت مغنربات ده امان يا بنتي
مي اكيد يا ماما هيبقي كويس وخلينا نجرب 
نادره ماشي يا مي بس خلي بالك
من نفسك كويس ولما اسامه يخلص ممكن يروح جامعة القاهرة وننقل كلنا هناك
مي تمام ممكن بقي يا ندوره تسيبني انام اصلي ھموت وانام
نادره طيب يا بنتي تصبحي على خير 
خرجت نادره الي المطبخ لتنظيفه
سعد اسامه كثيرا حينما اعطته امه الف وخمسمائة جنيه ليدفع مصاريف دروسه ويشتري طقم جديد
اسامه يا فرج الله يعني طلع لنا قريب غني زي الافلام يا ولاد
نادره بحنان اسامه بطل تضيع وقت اختك هتتغرب وتسكن وحيده علشان خاطرنا لازم تذاكر علشان تبقي مهندس زي ما هيه عاوزه 
اسامه انتي بس ابرزي علي طول كده وانا هبقي كبير المهندسين كمان يلا سلاموز رايح درسي 
خرجت مي في تلك اللحظة من غرفتها ونادت
مي اسامه
رداسامه عليها حبيبي يا ناس
مي ما تعذبش ماما وانا مش هنا لازعل منك وخد الدو ا في مواعيده علشان خاطري اهم حاجه الدوا 
اسامه وانا اقدر برده ازعلها دي حبيبتي
مي طب يلا يا سمسم روح درسك علشان ما تتاخرش بذمتك صليت العصر
اسامه صليت يا حجه مي ودعيتلك
مي مبتسمه طب يلا روح وبطل بكش
اسامه سلا مو عليكو
مي وعليكم السلام
جلست مي مع امها نادره بعد ان خرج اسامه تتحدثان
مي بهيام عسل اسامه 
نادره طول عمرك ټموتي
فيه يا مي انتي امه التانيه يا حبيبتي 
مي ربنا يخليكي لينا يا ماما 
نادره بقولك يا مي وانتي بتحكيلي عن مقابلتك مع عمك نور الدين قلتي انه قال لك حاجه غريبه
مي بحيره اه يا ماما قال ان جدي ضيع كل ثروته الا حاجه واحده سابها لبابا بس محدش عرف يوصله ولا يعرف هوا راح فين دو ل كانو فاكرين بابا لسه مهاجر بصراحة زعل قوي لما عرف انه ماټ بيقول قبل المشاكل بين بابا وجدي كان هوا وبابا زي التوئم 
نادره باستخفاف متشغليش بالك يعني هيكون ساب ايه تلاقيها لوحه ولا فاظه ابوكي قالي ان فيلتهم كانت مليانه تحف 
ابوكي كان ابن عز بس اتبهدل وكرامته كانت عنده فوق كل شيء ما رضاش يرجع لابوه وعيلته لحسن يقولو محتاج لهم 
الله يرحمه 
مي انا هسافر بكره ان شاء الله يا ماما انا هستلم شغلي بعد بكره بس هروح اشوف السكن وانظم حالي
مدت نادره يدها لمي بمبلغ من المال
مي ايه ده يا ماما ما انا اخدت الف جنيه
نادره بحنان دول تشتري لك بيهم طقمين من زمان ما اشتريتيش لبس جديد
مي لأ يا ماما خليهم مصاريف البيت ودروس اسامه خليهم ابقي هاتي بيهم طقم لسمسم 
نادره اسمعي الكلام يا مي
انتي راحه وسط ناس يا ضنايا وبعدين دول من مرتبك 
قبلت مي يد نادره وقالت ربنا يخليكي ليا يا
ماما 
الفصل الثالث دار المغتربات
قبل ان تنام اعدت مي بمساعدة والدتها حقيبة سفرها للقاهره وهي بين الخۏف والرجاء 
الخۏف من مجهول ستواجهه وهي التي لم تخرج من مدينة المنصورة الا لمرات قليله ولضروره والرجاء من الله عز وجل أن يرزقها الرزق الحلال الطيب ويضع لها القبول في قلب من ستسكن معهم 
وفي الصباح خرجت من منزلها متجهه الي محطة القطار وهي تحمل بيدها حقيبتها وبقلبها هموم اسرتها 
صعدت الي القطار المنشود وركبت في للدرجه العاديه المخصصه لعامة الشعب كما اعتادت ان تفعل فلا مجال للرفاهيه 
واغمضت عيناها وهي تحاول ان تسترخي
وعندما وصل القطار للقاهره 
نزلت واشارت لتاكسي لتتوجه الي دار المغتربات بالمهندسين والذي لا يبتعد عن الشركه

الا امتار قليله
في دار المغتربات قابلت مي احدي العاملات التي دلتها علي حجرة المديره 
طرقت مي الباب ثم دخلت لتقدم الي مدام عايده طلب الحاقها بالدار
اخبرتها ظروفها وسبب حاجتها للاقامه بالدار
وبنظرة الخبيره في هذا المجال شعرت عايده بجدية مي والتزامها فقالت 
خلاص يا مي املي الاستماره دي واعتبري نفسك مقبوله تحبي تقيمي في الدار من امتي 
مي برجا ء من دلوقتي لو سمحتي 
عايده بجديه بالنسبه للمصاريف بناخدها مقدم وبتدفعي شهر تامين بيترد لك في حالة مغادرة الدار ولو حاجه تلفت من العهده ال هيه السرير والدولاب والمفروشات بنخصم من التامين علي قدر التلف 
مي مبتسمه ربنا ما يجيب تلف ان شاء الله احنا مش اطفال اكيد هنحافظ علي الدار
عايده دي القوانين وكمان مافيش تاخير عن ١١ بالليل والا البوابه هتتقفل 
مي بهدوء ان شاءالله التزم بالتعليمات 
عايده محذره السفر بتصريح ولو ليكي اقارب هتباتي عندهم برده بتصريح 
مي بابتسامه مظنش ابدا هيحصل انا اخر الاسبوع بس هسافر المنصوره لو معنديش شغل 
نظرت لها عايده نظره ودوده وقالت احنا بنقدم هنا وجبه واحده ال هيه الغدا 
مي وهي تهز راسها برضا الحمد لله ان فيه غدا
تنحنحت عايده وقالت انا عارفه انك مش صغيره وتقدري تحافظي علي نفسك بس دي القوانين ولاني حاسه انك هاديه ومحترمه ال هقدر اقدمه ليكي هخليكي مع بنتين محترمات ومعروفين بالاخلاق 
مي شاكره
كتر خيرك يا مدام عايده 
نادت المديره علي احدي العاملات وقالت لها نادي المشرفه بعد قليل حضرت سيده نحيفه هادئة الملامح فقالت لها عايده بلهجه آمره
يا وداد تعالي خدي الانسه مي لاوضه رقم عشرين 
اصطحبتها ودادمعها لتصعدا السلم ثم سارتا في ممر طويل بالدور الثاني الي ان وصلتا للحجره المطلوبه طرقت وداد باب الغرفه فلم يرد عليها احد ففتحت الباب و
ودخلت تتبعها مي بهدوء 
نظرت مي الي داخل الحجره فلم تجد سوي فتاه مستغرقه في النوم فاخذت تتفحص الغرفه
وجدت لكل فتاه سرير صغير لا يزيد عرضه عن المتر الواحد وبجواره دولاب ضلفتان ضلفه منهم عليها مرآ ه كبيره من الخارج 
وفي جانب من الغرفه التي تشبه العنبر
منضده يحيط بها اربعة كراسي
اشارت لها المشرفه وداد علي سريرها ودولابها الملاصقين للحائط ثم انصرفت 
جلست مي علي السرير الصغير وفتحت حقيبتها واخذت تعلق
تم نسخ الرابط